عاش طفولة بئيسة صار أغلى لاعب في العالم
لم يعد البرتغالي كريستيانو رونالدو ذلك النجم العادي الذي يركض فوق
البساط الأخضر، تعدى ذلك ليصبح صيدا ثمينا للصحافة العالمية بكل أنواعها،
وخاصة "الباباراتزي" الذين باتوا يلاحقونه حيث صوره وأخباره أضحت تتصدر
العناوين ليس فقط المجلات الرياضية، ولكن أيضا مجلات الفنانين وكل
المشاهير، حيث صار سلعة مضمونة الربح·
وبانتقاله إلى ريال مدريد الإسباني زاد رونالدو من شهرته حيث بلغت قيمة
الإنتقال من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى 94 مليون أورو في أكبر صفقة
كان بطلها لاعب وراء حياته أسرار كثيرة تتنوع بين الفرح والحزن·
على إسم الرئيس الأمريكي
في جزيزة صغيرة اسمها ماديرا ووسط أسرة صغيرة تتكون من أب وأم وأخ وأختيين
أبصر كريستيانو رونالدو النور، وقد أسماه والده رونالدو على إسم رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية الراحل رونالدو ريغان الذي كان يحكم الولايات
المتحدة الأمريكية في فترة الثمانينيات وهو الذي كان ممثلا في أفلام "رعاة
البقر" قبل أن يصبح رئيسا، شهرة الشخصين كانت ذائعة، فالأول اشتهر كأحد
العظماء السياسيين فيما الثاني اشتهر كأحد أشهر اللاعبين في العالم، وقد
ساعدت رونالدو البرتغالي الجزيرة الصغيرة التي كان يعيش بها على كسب
المهارات الفنية وممارس هوايته المحبوبة·
اشتهر رونالدو الطفل في الجزيرة بقدرته على مراوغة اللاعبين والتلاعب بهم
وتنبأ له سكان الجزيرة بمستقبل زاهر، لكن تأثير والده كان حاضرا باعتباره
لاعب كرة سابقا في فريق أندورينيا بقسم الهواة، حيث كان أيضا دائم الحضور
مع والده، وعندما فطن الوالد أن الإبن مولع بالمستديرة إلى حد النخاع سجله
وعمره لا يتجاوز عشر سنوات مع نادي اسمه ماريتيمو، مرت سنتان حتى فجر
رونالدو مواهبه ما جعل صيادي المواهب يطلبون وده إلى أن نال سبورتينغ
الموهبة، حيث كان فريق العاصمة البرتغالية يدين لماريتيمو مبلغ 30 ألف
أورو كان بمثابة صفقة البيع·
الحياة الجديدة
لم تكن بداية رونالدو سهلة عندما انتقل إلى مركز سبورتينغ لشبونة، إذ لم
يستأنس بالأجواء الجديدة وهو الذي تعود على جو العائلة ودفئها، وبدأت
مشاكله مع المؤطرين بمزاجه العصبي، حيث أنه طالب بترك مركز التكوين
والعودة إلى منزله، إذ كان متعلقا بوالدته حتى أن مسؤولي سبورتينغ لشبونة
خصصوا لوالدته تذكرة طائرة مع نهاية كل أسبوع لزيارة الإبن من ماديرا إلى
لشبونة، وحثه على مواصلة المشوار الذي بدأ رويدا رويدا ينقشع حتى أن
رونالدو صعد إلى فئة الكبار وسنه ما زال صغيرا بعد أن استدعاه المدرب
لازلو بولوني من أجل الإستئناس، لأن التقارير الطبية أكدت أنه لم يحن
الوقت لتحمل ضغط المباريات، لكن ما إن بلغ سن 17 حتى أعلن تمرده على صغر
سنه وتألق مع سبورتينغ لشبونة وسجل هدفين في بداية مشاركاته ونال لقب أصغر
هداف للنادي لأن عمره عندما سجل الهدفين 17 عاما وثمانية أشهر ويومان
فقط·· لذلك وأمام هذا الحضور المبكر أثار اهتمام أكبر الأندية، وكان
الفرنسي جيرار هويي مدرب ليفربول أول من لاحظ ملكاته وأوصى إدارة الفريق
الإنجليزي بجلبه لكنها رفضت لصغر سنه حيث كان آنذاك لا يتعدى 16 سنة·
بيد أن مانشستر يونايتد كان صاحب الحظ ونال الجوهرة البرتغالية، ففي
مباراة ودية بين سبورتينغ والمانشستر أثار رونالدو كل الحاضرين وقاد فريقه
للفوز (3ـ1) يومها سخر لاعبو المانيو من المدافع جون أوشي بعدما تلاعب به
رونالدو طوال المباراة بفضل سرعته الفائقة، بل إن اللاعبين أوصوا وألحوا
على فيرغسون باستقدامه، وهو ما كان حيث دخل رونالدو عالما آخر في إنجلترا
جمع بين الألقاب والعيش الكريم والفضائح بعدما كان يعيش في أسرة فقيرة·
تألق رونالدو في المانشستر ولبس الرقم 7 أحد أقدس الأرقام في إنجلترا
والذي حمله أشهر اللاعبين في إنجلترا كبيكام وجورج بيست وروبسون وكانطونا
ونال مع فريق "الشياطين الحمر" مجموعة من الألقاب المحلية والقارية وكذا
الشخصية أهمها جائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم·
أب سكير وأخ مدمن على المخدرات
تحدثت دولورس أغيرو (52 عاما) والدة رونالدو عن الحياة الخاصة لرونالدو
ونشأته وكيف بلغ المجد الذي وصله، لكن المثير في حياته أن والده كان مدمنا
على شرب الخمر وكذا شقيقه هوغو الذي كان أيضا مدمنا على المخدرات، والواقع
أن الوالد والأخ كانا درسين بليغين وكانا حافزين قويين وجعلاه ينشغل بكرة
القدم، حيث أكدت الوالدة أنه لم يدخن ولم يتعاط على شرب الخمر، إدمانه كان
فقط على المستدير التي جنت جنونه·
كان رونالدو قريبا من عائلته كثيرا وساعد أخاه للتوقف عن التعاطي للمخدرات
في إحدى مصحات العاصمة لشبونة، بينما لم يجد جهدا لعلاج والده الذي كان
مصرا على تعاطي الخمر والذي كان سببا في وفاته بعد مشاكل في الكلي عام
2005، وكان أخوه رساما، لكنه اليوم وبعد أن أقلع على المخدرات أصبح مساعدا
لأخيه في أعماله·
أما أخته كاتيا فهي تملك محلا تجاريا ضخما اشتراه لها رونالدو في لشبونة
ويحمل المحل اسم (كـ ر7)·· (cr7) وهما الحرفان الأولان من اسم كريستيانو
رونالدو، إضافة إلى الرقم 7 أي رقم قميص رونالدو مع المانشستر·
والأكيد أن تأثير رونالدو كان واضحا على العائلة، إذ كما تقول الوالدة،
>لولا رونالدو لعشنا حياة أخرى<، بعدما تغيرت حياتهم من الفقر إلى
الرفاهية حيث عانت الوالدة في عملها كمنظفة وأعمال أخرى، ومازالت تحتفظ
بالبيت القديم رغم تنقلها للعيش مع ابنها في المانشستر أو بمنزلها الجديد
في ماديرا التي يزورها رونالدو ويمضي أوقاتا بإحدى المقاهي ويلعب
البيلياردو مع أصدقائه·
فضائح "زير النساء"
يلقب رونالدو في إنجلترا بـ "زير النساء" نتيجة مغامراته المتعددة مع
النساء، وغالبا ما أثارت الصحافة الإنجليزية حياته الخاصة وعلاقاته
المتعددة مع النساء رغم أن سنه لم يتجاوز 25 سنة، وكانت صوره مع صديقاته
تتصدر مجلات المشاهير بشخصيته الجذابة كما يراها الإنجليز، إلا أن حياته
الشخصية لم تخل من فضائح وصوره المشبوهة، ففي 2005 تم استنطاقه في مخفر
للشرطة بتهمة الإعتداء الجنسي، كما تحدثت فتيات يمارسن الذعارة عن ليلة
ماجنة قضيناها مع رونالدو وزميله في المانشستر البرتغالي نانو، كما سقط
حبا في مذيعة تلفزيونية برتغالية اسمها ميرش روميرو وهي مطلقة وتكبره
بتسعة أعوام، كما سبق وأن شنت عشيقته الإسبانية فييردا غالاردو وقالت عنه
أنه جبان ومراهق وابن أمه ليست له قرارات شخصية وأكدت أن أمه تتدخل في كل
كبيرة وصغيرة، بدليل أنه أنهى وكما قالت العلاقة عبر رسالة من الهاتف
النقال ولم يستطع مواجهتها، وكشفت نييردا عارضة الأزياء الإسبانية أن
رونالدو مثل الفتيات يهتم بدرجة كبيرة للغاية وخاصة شعره مؤكدة أن رونالدو
شعره مجعد وطلب منها أكثر من مرة أن يستخدم الكريم الخاص بها، وقالت أن
رونالدو يضع "مرايا" كثيرة في منزله، ففي كل مكان مرآة على الأبواب وداخل
الغرف وحتى على طاولة القهوة، يتطلع فيها جميعا للنظر إلى نفسه ويقوم
باللعب بشعره·
كما سبق وأن دخل في علاقة عاطفية مع طالبة إنجليزية (18 سنة) اسمها
أوليفيا ساندراس وكان رونالدو يحرص على مقابلتها وتناول الغذاء معها وكان
يختار رونالدو مشروبات رخيصة تفاديا لإحراج صديقته، حيث كانت تقطن في حي
فقير وتسكن في غرف مشتركة مع زميلاتها الطالبات·
لذلك تبقى حياة رونالدو مليئة بمغامرات النسائية كالبرازيلية كارينا باتشي
والتي تكبره بـ 8 أعوام وقضى معها صيف 2007 كما كانت له علاقة مع مدربة
لياقة برازيلية اسمها فابريلا، وأكدت صحيفة "ميرور" الإنجليزية أن رونالدو
عرف في حياته حتى الآن 100 امرأة، فهو دائما منجدب من طرف الفاتنات حتى
أصبح يطلق عليه لقب "زير النساء"، لكنه يبقى أيضا نجما كبيرا خط اسمه
بمداد من ذهب في كرة القدم ومازال يبحث عن المجد الكروي بعد انتقاله إلى
ريال مدريد